فعاليات الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن منظومة التعليم العالي تضم 185 معهدًا عاليًا، يدرس بها نحو مليون طالب وطالبة، وهو ما يؤكد المساواة في الأهمية بين المعاهد والجامعات في إعداد الكوادر المؤهلة.
وأكد عاشور، أن هذه المعاهد تلعب دورًا لا يقل أهمية عن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى، مضيفًا أن الهدف الأساسي هو ضمان جودة الخريجين، حيث أن جودة الخريجين تعكس جودة منظومة التعليم العالي بأكملها.
وأكد عاشور، أن الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية، يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية تدعم خطة التنمية المستدامة 2030، لما له من دور محوري في تعزيز التكامل بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي.
وأوضح الوزير أن هذا الملتقى يترجم إستراتيجية الوزارة الرامية إلى وضع الابتكار والتكنولوجيا على رأس أولوياتها، بما يخدم تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والتي تُركّز على الابتكار والتكنولوجيا كأولوية رئيسية.
وأشار إلى وجود 50 مشروعًا مبتكرًا مؤهلًا للحصول على دعم من صندوق رعاية المبتكرين التابع للوزارة، موجهًا لجنة الإشراف إلى اختيار أفضل 5 مشروعات لتقديم الدعم الفني والإداري والمالي لها، بهدف تحويل الأفكار إلى منتجات تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، عبر إشراك شركات صناعية كُبرى كشريك في التطبيق.
من جانبه، أوضح الدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الابتكار وربط البحث العلمي باحتياجات السوق، بما يدعم التنمية الشاملة في مصر، بهدف بناء جيل من المبتكرين يكونوا قادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة عبر حلول تكنولوجية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك، والطاقة المتجددة، وكذلك اكتشاف المواهب الطلابية في المجالات التطبيقية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى نماذج قابلة للتطبيق الصناعي، وتعزيز الربط بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل، إلى جانب دعم المشاريع المؤهلة للحصول على براءات الاختراع.
وأضاف أن هذا الملتقى وفر للطلاب فرصًا مميزة، حيث ساعدهم على عرض مشاريعهم أمام خبراء الصناعة والمستثمرين، مُعلنًا عن تأهيل المشاريع الفائزة للمشاركة في مسابقات دولية، وتخصيص منح تدريبية في الشركات التكنولوجية الكبرى لأفضل المشاركين، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعم هذه المشاريع حتى مرحلة التطبيق العملي.
وركز الملتقى على المجالات التكنولوجية المتقدمة والتي تتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ومن أبرزها الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التحليل الآلي والروبوتات الذكية، والطاقة المتجددة والحلول المستدامة لتخفيض استهلاك الطاقة، والروبوتيك بتصميم أنظمة آلية لدعم الصناعة والخدمات، بجانب التطبيقات التكنولوجية مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والهندسة الخضراء بإقامة مشاريع تراعي معايير الاستدامة البيئية.
وحقَّق الملتقى نجاحًا ملحوظًا، تمثل في عرض عشرات المشاريع المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتيك والطاقة المتجددة، وتكريم المشاريع الفائزة، فضلًا عن تأهيل المشاريع الواعدة لتمثل مصر في المسابقات الدولية.
شهد الملتقى مشاركة واسعة من ممثلي القطاع الصناعي والاستثماري، الذين أشادوا بمستوى المشاريع المقدمة وأعربوا عن استعدادهم لدعمها وتطويرها.
ويمثل الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية خطوة عملية نحو تمكين الشباب المصري لقيادة التحول الرقمي، مع التركيز على الجمع بين الإبداع الأكاديمي واحتياجات السوق، مما يعكس التزام الدولة ببناء اقتصاد معرفي وتكنولوجي متقدم، كما يساهم الملتقى في تحقيق أهداف السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، والتي تستهدف دخول مصر قائمة أفضل 50 دولة في الابتكار بحلول 2030.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم الفرق الفائزة تقديرًا لتميز مشاريعهم الابتكارية التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتعكس جهود وزارة التعليم العالي في دعم المبتكرين وربط البحث العلمي باحتياجات سوق العمل، وجاءت نتائج الملتقى على النحو التالي: حصل على المركز الأول المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بكفر الشيخ، بينما جاء في المركز الثاني، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالعروض «لوك 12»، ونال المركز الثالث المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان، وجاء بالمركز الرابع معهد العبور العالي للهندسة والتكنولوجيا «لوك 13»، وجاء بالمركز الخامس معهد أكتوبر العالي للهندسة والتكنولوجيا بالسادس من أكتوبر.
جاء ذلك خلال حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويُعد منصة إستراتيجية لدعم الطلاب الموهوبين من المعاهد العليا والمتوسطة والجامعات التكنولوجية، وذلك في إطار رؤية مصر لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وحضر ختام فعاليات الملتقى، الدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد الصافوري رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم الفني والطلاب، وأحمد أبوالمحاسن مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، وبحضور لفيف من قيادات الجامعات التكنولوجية والهيئات العلمية، ونخبة من قيادات الوزارة، وعدد من ممثلي القطاع الصناعي والاستثماري، تعزيزًا لدور الملتقى في ربط البحث العلمي بالصناعة.
اقرأ أيضاً
عاشور: الإطار المرجعي يمثل خارطة طريق لتطوير التعليم العالي في ظل التحولات التكنولوجيةمبادرات وطنية وشراكات دولية.. أبرز أنشطة وإنجازات «التعليم العالي» في أسبوع
وزير التعليم العالي: دعم البحث التطبيقي وربطه بالصناعة أولوية لتحقيق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة
أخبار متعلقة :