الكويت الاخباري

أسرة دينا علاء لاعبة الجودو بالإسكندرية: لم ندل بأي تصريحات حول القضية وسوف نقاضي مروجي الإشاعات - الكويت الاخباري

لا تزال قضية اللاعبة دينا علاء، بطلة الجودو بنادي سموحة، وضحية الحادث الأليم الذي شهدته محافظة الإسكندرية، تحمل بين طياتها العديد من التفاصيل الغامضة الكواليس، التي لم تتكشف بعد حتى أمام أسرتهما، فبينما يلتزم ذويها بالصمت الممزوج بالحزن والذهول، تظل التساؤلات مطروحة حول ملابسات ما جرى، في وقت تتزايد فيه الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يزيد من ألم الأسرة ويضاعف من معاناتها.

و من جانبه طالب عمر علاء، شقيق لاعبة الجودو بنادي سموحة دينا علاء، التي كانت ضحية الحادث الأليم في محافظة الإسكندرية، بضرورة وقف تداول الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ملابسات الحادث الذي تعرضت له شقيقته وزوجها، مؤكداً أن الأسرة لم تُصدر أي تصريحات رسمية للجهات الإعلامية، مشيراً إلى أن المعلومات المُتداولة عبر بعض الصفحات الإلكترونية هي افتراءات غير صحيحة تضر بسمعة الأسرة وأطفال الضحية.

وأوضح في تصريحاته الصحفية، بأن الأسرة قد اكتفت منذ اللحظة الأولى بنشر خبر الوفاة على صفحاتها الرسمية، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال تحت إشراف النيابة العامة.

وأضاف شقيق الضحية: "لم نتحدث مع أي شخص، سواء من خلال التصريحات أو اللقاءات، فالموضوع حالياً في يد النيابة، وحقوقها ستتحقق بالقانون".

وأشار شقيق اللاعبة إلى أن زوجها لم يكن على خلاف معها، بل كان معروفاً بين العائلة بالتدين والالتزام، قائلاً: «ده كان جارنا وصاحب عمري قبل ما يكون جوز أختي، عشرة سنين عمره ما زعلها» لافتاً إلى أن الواقعة مثلت صدمة كبيرة للعائلة والجيران.

وحذّر عمر من أن تداول الصور أو المزاعم المغلوطة حول أسباب الحادث "غير منطقي"، مؤكداً أن ذلك يضر بمستقبل طفلي الضحية التوأم البالغين 7 سنوات، قائلاً: «الولاد دول هيكبروا ويشوفوا اللي بيتكتب.. أصحابهم في المدرسة والنادي هيشوفوا، فليه نظلم أطفال مالهمش ذنب ونأذيهم طول حياتهم؟»

واختتم شقيق اللاعبة تصريحاته بمناشدة وسائل الإعلام ورواد السوشيال ميديا الالتزام بالمهنية واحترام مشاعر الأسرة، مضيفاً: "إحنا مش عايزين القنوات والصفحات تولّع في الموضوع.. القضية في النيابة، وكل اللي نطلبه الدعاء بالراحة للضحية واحترام خصوصية أسرتها".

وفي السياق ذاته، عبّر علاء غنيم والد اللاعبة الراحلة عن حزنه العميق، مؤكداً أنه ما زال غير قادر على استيعاب ما جرى، وقال: «العزاء مازال مستمراً في قلبي، العذاب مستمر كل يوم، الناس تتصل بنا في كل ساعة، ولا نملك حتى الآن سوى الصبر».

وأشار أن حجم الشائعات المتداولة على الإنترنت أثقل كاهل الأسرة، مؤكداً أن بعض الروايات التي تفسر الحادث لا تستند إلى أي دليل، بل إن البعض ادعى أن ابنته كانت تحاول إنقاذ طفلين أثناء وقوع الحادث، وهو ما نفاه بشدة، قائلاً: «تواصلت بنفسي مع من كتب ذلك وسألته: هل كنت موجوداً وقت الحادث؟ الحقيقة يجب أن تُقال كما هي، من مصدرها فقط».

وشدد على أن ما يهم الأسرة الآن هو معرفة الملابسات الحقيقية للحادث المؤلم، مؤكداً: «لسنا أمام سبق صحفي كما يظن البعض، نحن أمام مصيبة فقدنا فيها ابنتنا، وما زلنا نعيش تفاصيلها يوماً بعد يوم» مضيفاً أن أبناءه سيخرجون للحديث قريباً للرد على ما يُثار وتوضيح الحقائق للرأي العام، قائلاً: «لن نصمت أكثر، وسنوضح الحقائق وقتما نكون مستعدين لذلك» مختتما حديثه قائلاً: «نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ونستمد صبرنا من إيماننا، لكننا في الوقت نفسه نطالب بالتحقيق العادل وكشف الحقيقة كاملة، حتى يطمئن قلبنا وتعرف ابنتنا أنها رحلت مكرمة».

أخبار متعلقة :