أعلنت السلطة القضائية في إيران، صباح اليوم الأحد 29 يونيو 2025، عن مقتل 71 شخصًا جراء العدوان الإسرائيلي على سجن "إيفين" الشهير في العاصمة طهران، والذي وقع الأسبوع الماضي، وذلك في تطور خطير جديد ضمن التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل.
وأفاد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، في بيان عاجل نقلته قناة "العالم" الإيرانية، أن الضحايا شملوا أفرادًا من الطواقم الإدارية داخل السجن، وأهالي السجناء، بالإضافة إلى عدد من المواطنين الذين يقطنون بجوار السجن.
قصف سجن "إيفين": استهداف غير مسبوق
يمثل استهداف سجن "إيفين"، الواقع شمال طهران، تطورًا غير مسبوق في نطاق العمليات الإسرائيلية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
ويُعد السجن من أبرز المنشآت الأمنية التي تضم نزلاء سياسيين وحقوقيين، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الإيرانية والدولية.
ويُعد هذا الاستهداف تطورًا خطيرًا، إذ يتزامن مع سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع مدنية وحيوية في إيران، شملت مستشفيات ومراكز صحية، في ظل صمت دولي حيال هذه الانتهاكات.
الحكومة الإيرانية تكشف حصيلة جديدة للضحايا المدنيين
وفي السياق ذاته، كانت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، قد أعلنت يوم أمس السبت أن عدد القتلى من النساء والأطفال جراء العدوان الإسرائيلي على إيران بلغ حتى الآن 72 شخصًا، من بينهم 4 نساء حوامل.
وأضافت أن الهجمات أسفرت عن أضرار جسيمة في المنشآت الصحية، حيث:
تضررت 7 مستشفيات بشكل غير مباشر
تم استهداف مستشفى في محافظة كرمانشاه (غرب البلاد) بشكل مباشر
تدمير 11 سيارة إسعاف
تضرر 6 مراكز صحية
وأشارت مهاجراني إلى أن هذه الأرقام لا تزال أولية، وسط استمرار عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.
تصعيد إسرائيلي خطير وصمت دولي
تتوالى الانتقادات الداخلية في إيران حول صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفته السلطات بـ "العدوان السافر وغير المبرر" من قبل إسرائيل، والذي طال مدنيين ومنشآت غير عسكرية، ما يرقى إلى جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وتواصل إيران توثيق الانتهاكات لعرضها على المحافل الدولية، في حين لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بخصوص استهداف السجون والمستشفيات داخل إيران.
أخبار متعلقة :