احتفلت كلية الآداب بجامعة أسيوط بتخريج الدفعة 26 من طلابها، في حفل بهيج أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مجدي علوان عميد الكلية، والدكتور محمد أبو رحاب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي للجامعة ورئيس قسم الإعلام بالكلية، والدكتورة أماني حسين رئيس قسم الجغرافيا، والأستاذ علاء عمران مدير إدارة رعاية الشباب، وعز المنصوري أمين الكلية، والخريج محمد ماهر رئيس اتحاد طلاب الكلية، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وحشد من الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم.

وهنأ الدكتور أحمد المنشاوي، أبناءه الخريجين وأسرهم بمناسبة تخرج الدفعة 26 بكلية الآداب، معربًا عن فخره واعتزازه بما حققوه من نجاح وتميز، ومؤكدًا أن ما وصلوا إليه اليوم هو ثمرة جهدهم وصبرهم وإصرارهم، وتقديرًا لدور أولياء الأمور الذين تحملوا عناء السنين دعمًا ومساندةً لأبنائهم.

وأشار رئيس جامعة أسيوط إلى ثقته في أن خريجي كلية الآداب سيكونون إضافة حقيقية لمسيرة الوطن، وسفراء لجامعتهم في مواقع العمل المختلفة داخل مصر وخارجها، موجهًا لهم رسالة بأن يظلوا أوفياء للعلم ومتمسكين بالقيم والمبادئ التي غرستها فيهم جامعتهم العريقة، متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا يليق بجهودهم.

وأوضح الدكتور المنشاوي أن العلوم الإنسانية والاجتماعية تمثل الركيزة الأساسية لأي نهضة حضارية، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان الواعي والمثقف هو الخطوة الأولى نحو مواجهة التحديات القومية التي تواجه الدولة المصرية. وأضاف أن كلية الآداب بما تضمه من تخصصات في اللغات، والتاريخ، والجغرافيا، والفلسفة، وعلم الاجتماع، والإعلام، وغيرها من العلوم الإنسانية، تقوم بدور محوري في صياغة وعي الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني، وهو ما يجعل خريجيها قوة فكرية وثقافية تسهم في خدمة المجتمع.

كما أعرب الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عن سعادته البالغة بمشاركة الخريجين يوم حصادهم، موجهًا الشكر والتقدير لأولياء الأمور، ومؤكدًا أن تخريج دفعة جديدة من كلية الآداب يمثل مشهدًا متجددًا للنجاح والتفوق. وأشار إلى أن الكلية بما تضمه من أقسام متنوعة مثل اللغات والتاريخ والجغرافيا، تتيح لخريجيها فرصًا متعددة في سوق العمل، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتأهيل الطلاب من خلال مبادراتها المتميزة، وعلى رأسها مبادرة "كن مستعدًا".

وأوضح نائب رئيس الجامعة أن جامعة أسيوط تضع على عاتقها مسؤولية إعداد خريجين مؤهلين لا يقتصر دورهم على الحصول على شهادة أكاديمية فحسب، بل يمتد ليكونوا طاقات بشرية مبدعة قادرة على المشاركة في خطط التنمية المستدامة، والعمل على دعم الدولة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ودعا أبناءه الخريجين إلى استثمار ما حصلوا عليه من معارف ومهارات في خدمة وطنهم، وأن يظلوا على تواصل دائم مع كليتهم وجامعتهم، مؤكدًا أن الجامعة ستظل بيتهم الكبير الذي يفتح أبوابه دائمًا لدعمهم وتقديم ما يحتاجونه من خبرات علمية واستشارات بحثية.

ومن جانبه، أعرب الدكتور مجدي علوان عميد الكلية عن اعتزازه بتخريج دفعة جديدة من الكلية، مشيدًا بالنقلة النوعية التي شهدتها مؤخرًا في استحداث برامج ودبلومات جديدة تلبي متطلبات العصر. وأكد أن الكلية تسعى لتقديم خدمة تعليمية متميزة لإعداد خريجين قادرين على الإسهام في تحقيق أهداف الوطن، وذلك بدعم ورعاية من إدارة الجامعة بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي.

كما أوصى الدكتور محمد أبو رحاب الخريجين بالحفاظ على السمعة الطيبة للكلية، والحرص على تنمية مهاراتهم ومواكبة كل جديد في تخصصاتهم بما يعزز من قدرتهم على المنافسة.

وأكد الخريج محمد ماهر، رئيس اتحاد طلاب الكلية، أن زملاءه اجتهدوا للوصول إلى هذه المرحلة المشرفة، معربًا عن أمله في أن يكونوا إضافة حقيقية لمسيرة الجامعة والوطن.

وفي ختام الحفل، تم تقديم درع الكلية إلى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الجامعية بالكلية، تقديرًا لدورهم في دعم الكلية وخدمة طلابها، وتم تكريم الخريجين.