‏الرابع من يوليو - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
‏الرابع من يوليو

أحمد قذاف الدم

‏أحمد قذاف الدم

في يوم كهذا، تجمع ممثلوا أجناس الأرض، الذين هاجروا إلى أمريكا، كهاربين من الإضطهاد وكغزاة للأرض الجديدة، وشكلوا ولايات فاقت الخمسين، ورغم لغاتهم المختلفة وأديانهم وأجناسهم وخلفياتهم المختلفة، وبعد حروب أهلية طاحنة، شمال، وجنوب وحرب تحرير، تمكنوا من طرد الاستعمار البريطاني، وتوحيد الخمسين ولاية، وتجاوز ماكان بينهم من آلام وأحقاد وتطلعوا للمستقبل لحماية حلمهم بامتلاك السلام، والازدهار، وحق كل شخص في الحياة و الحرية.

وبذلك تربعت الولايات المتحدة كقوة عظمى تحتفل اليوم بالعيد 249 للاستقلال بجدارة، قادت الحضارة البشرية في العلوم والتقنية، وأصبحت رائدة في علوم الفضاء.

وفي الوقت الذي نتقدم فيه بالتهنئة للرئيس "ترامب"، والشعب الأمريكي، نذكر بأن من صنع أمريكا هم نحن العرب المسلمون، والسكسون، والألمان، والأفارقة، واليهود، والصينيين، والهنود، والبوذيين، والروس، والآسيويين، ونراها دائماً هكذا، مهما انحرفت عن المبادئ وعن قيم الدستور الأمريكي، حتى وإن تم اختطافها والانحراف لسياساتها، ومهما ارتكبت من جرائم أو دعمت مجرمين، فحتماً ستصحح مسارها، وتعود هذه الأمم التي تجمعت للقيام بواجبها ونشر العدل والسلام، والمساهمة الإيجابية، وإلا ستسقط كما سقطت قبلها من امبراطوريات لأسباب باتت أمريكا اليوم تقاد نحوها، وحتماً الباطل لن يستمر، وندعوها اليوم بأن تراجع نفسها وسياساتها.

أما نحن فهذه أمريكا التي امتلكت أسباب القوة، وعلينا أن نتعلم بأننا نملك أسبابها، ونمر بمرحلة حرجة حري بنا أن نفكر جدياً بالاندماج وبناء اتحاد عربي يخرجنا من هذه الدوامة، لنغادر زمن التيه والمذلة، فلسنا أقل من هذه الأمم حولنا، وإلا على الأمة والسلام.

هل نستطيع؟ نعم.

فقط نثق في أنفسنا ونقبل التحدي كما فعل هؤلاء الرجال، في ولايات متناثرة لا يجمع بينها شيء سوى العداء، ونحن لا يفرق بيننا شيء سوى الغباء.

6af558d7b7.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق