شنّ يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، هجومًا شديد اللهجة على النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمشاركة 32 فريقًا، والتي تُقام لأول مرة في الولايات المتحدة، واصفًا إياها بأنها "أسوأ فكرة تم تنفيذها في تاريخ اللعبة".
يورجن كلوب يهاجم "مونديال الأندية الجديد": أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم
وفي تصريحات لصحيفة فيلت أم سونتاج الألمانية، عبّر كلوب، الذي يتولى حاليًا منصب المدير العالمي لكرة القدم في شركة "ريد بول"، عن قلقه الشديد إزاء تداعيات ازدحام جدول المباريات، محذرًا من أن قرارات فيفا قد تُعرض سلامة اللاعبين لخطر جسيم.
وقال كلوب (58 عامًا):
"بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة هي أسوأ فكرة شهدتها كرة القدم. من يتخذون هذه القرارات لا يملكون أي صلة بالواقع اليومي للعبة، ولا يدركون حجم الأعباء التي يتحملها اللاعبون."
وأشار إلى أن توقيت البطولة في الصيف، والتوسع الكبير في عدد المشاركين، يضاعفان الضغط البدني والذهني على اللاعبين، مؤكدًا أن العواقب قد تكون وخيمة.
"أخشى أن نرى إصابات غير مسبوقة في الموسم المقبل، وإن لم تظهر فورًا، فستأتي لاحقًا، ربما خلال كأس العالم أو بعدها مباشرة"، أضاف كلوب.
عرض لتدريب ألمانيا ورفض بدافع الوفاء
وخلال المقابلة، كشف كلوب عن أنه تلقى عرضًا رسميًا لتولي تدريب المنتخب الألماني عقب نهاية موسم 2022-2023، إلا أنه قرر رفضه، مفضلًا الاستمرار مع ليفربول رغم الظروف الصعبة.
"كان بإمكاني قبول العرض، خاصة بعد موسم لم يكن على قدر التطلعات، لكني شعرت بالمسؤولية تجاه ليفربول. لم أرغب في المغادرة بتلك الطريقة. كان هناك فريق وعلاقات قوية مع اللاعبين، وكنت أريد إصلاح الأمور قبل الرحيل. هذا ما كان يهمني"، أوضح كلوب.
إرث حافل بالألقاب
يُذكر أن يورجن كلوب حقق نجاحات كبيرة مع ليفربول خلال فترة تدريبه التي امتدت حتى نهاية موسم 2023-2024، أبرزها الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، والتتويج بدوري أبطال أوروبا، إلى جانب عدد من البطولات المحلية والقارية.
وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد الجدل حول سياسة فيفا تجاه جدول المباريات الدولية، حيث تواجه المؤسسة الكروية الأكبر في العالم انتقادات واسعة من أندية، ومدربين، ولاعبين، يتخوفون من تأثير ازدحام المواسم على الجوانب الصحية والبدنية للمشاركين.
0 تعليق