نفّذت الولايات المتحدة ضربة جراحية دقيقة على قلب المشروع النووي الإيراني، مستخدمة ترسانة من أقوى القنابل والصواريخ التي لم يُكشف عنها منذ سنوات.
منشأة "فوردو" النووية، المدفونة بعمق مئات الأمتار تحت الجبل، لم تصمد أمام قوة القنابل الخارقة التي أطلقتها طائرات الشبح من طراز B‑2، في واحدة من أكثر العمليات الجوية سرّية وفتكًا.

وفي هذا التقرير، تكشف بوابة الفجر الإليكترونية تفاصيل الأسلحة الفائقة التي استخدمتها أمريكا لتدمير المنشأة الأكثر تحصينًا في إيران،  وكيف استطاعت هذه القنابل أن تصل إلى ما تحت الأرض وتُحدث ما وصفه ترامب بـ "ضربة غيّرت قواعد اللعبة".

الصواريخ والقنابل المستخدمة:

قنابل MOP GBU‑57A/B "المخترقة العميقة"

استُخدمت 6 قنابل من هذا النوع على منشأة فوردو، والتي تُعرف بقيمتها التدميرية بسبب قدرتها على اختراق حتى 60 م من الصخور أو 18 م من الخرسانة عالية الكثافة. كل قنبلة تزن نحو 30،000 رطل (13.6 طن)، ومصممة لضرب الأهداف الدفينة بدقة باستخدام توجيه GPS/INS وتقنية المتفجرات المضبوطة.

قاذفات B‑2 Spirit

الطائرات الأمريكية من طراز B‑2 Spirit قامت بإطلاق هذه القنابل على فوردو. هي الطائرة الوحيدة في الخدمة القادرة على حمل مثل هذه الحمولة الضخمة في حاويات داخلية للحفاظ على شكلها التخفيّ. يُقال إنها أُقلعت من ولاية ميسوري (قاعدة Whiteman AFB)، وأُعيد تزويدها بالوقود قبل دخولها المجال الإيراني بسبب الحمولة الثقيلة.

صواريخ توماهوك Tomahawk

أُطلقت نحو 30 صاروخًا من غواصات أمريكية باتجاه مواقع نطنز وأصفهان، وتم استخدامها لضرب الأنظمة الدفاعية والمرافق النووية فيها.

 الهدف من الضربات:

التركيز على فوردو
منشأة فوردو مدفونة نحو 80–260 م تحت الجبل، وتحت حماية مظلة دفاعية، لذا كان استخدام قنابل MOP ضروريًا لضرب المنشأة تحت الأرض مباشرة وتدمير قدراتها.

العمليات المدمجة

الجمع بين الضربات الجوية (B‑2 + MOP) والهجمات الصاروخية (توماهوك) هدف إلى شلّ البنية التحتية النووية بشكل ممنهج (فوردو، نطنز، أصفهان) خلال ضربة موحدة ومتزامنة.

ملخص رحلة الهجوم:

فوردو نطنز & أصفهان

هبطت قنابل MOP قرب مداخل ومنشآت سيطرة فوردو، ما أدى إلى "غياب" المنشأة حسب تصريحات ترامب. صواريخ توماهوك استهدفت نطنز وأصفهان لتعطيل معدات الطرد المركزي والبنية التحتية الداعمة.

 التكتيكية والفنية:

قنابل MOP مصممة لاختراق أعماق كبيرة قبل الانفجار، وتفجيرها يتم التحكم فيه بدقة لتدمير البنية تحت الأرض دون إحداث كارثة إشعاعية واسعة النطاق. الطائرات B‑2 بشبحيتها قللت فرصة اكتشافها من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ما مكّنها من الوصول والتراجع دون خسائر. إطلاق صواريخ من غواصات يمنح مرونة عالية في تحديد الأهداف الجوية دون الحاجة إلى دخول المجال الجوي المعاد.

الولايات المتحدة نفّذت هجومًا تكتيكيًا عالي الدقة، باستخدام:

6 قنابل GBU‑57A/B المخصصة للصوامع الأرضية العميقة، أطلقتها طائرات B‑2 على فوردو، و30 صاروخ توماهوك من غواصات للتعامل مع نطنز وأصفهان. الضربات دُرست لمحاصرة القدرات النووية الإيرانية تحت الأرض بشكل مؤثر وحاسم.